Sunday, June 26, 2011

العراقيون و شهر تموز

ان الرابع عشر من تموز بحدثين لهما دلالتهما في ضميرنا نحن العراقيون الاول الثوره الفرنسيه على الظلم والعسف وفتحت ابواب الباستيل وتنفس الفرنسيون نسائم الحريه عبر نظام ديمقراطي حر ، الثاني ثورة 14 تموز 1958 عندما قامت مجموعه من ضباط الجيش بالاطاحه بالنظام الملكي و اعلنت الجمهوريه وقتلت العائله المالكه واكلت الثوره ابنائها وفتحت ابواب جهنم امام الشعب وسالت الدماء وقتلت النساء وقطعت اوصالهن وعلقن عرايا في الشوارع العامه وقتل الرجال والاطفال عبر محاكم التفتيش وقامت الانقلابات العسكريه مدرارا ووصل الامر بنا بان نصبت اعواد المشانق في الساحات العامه ورقص الاظفال حول الجثث وشرد الناس على وجوههم ووصلنا الى الاحتلالين الامريكي الفارسي وقتل الناس على الهويه وعذبوا لا لجرم الا كونهم من طائفة اخرى ترى اما ان لليل ان ينجلي. ترى الى متى الانتظار و اصبح اكثرنا عاطلا عن العمل الى متى الانتظار و نحن نر اطفالنا يجوبون الشوارع بحثا ببراميل القمامه عن لقمه خبز يسدون بها الم الجوع و لم السكوت على القتل و التعذيب و السجون لقد سرقوا حاضرنا و ماضينا لقد قطعونا اربا و باعوا اوصالنا بسوق النخاسه حتى شرفنا قد دنسوه و سكتنا سكوت الاموات اترى قد مات كل في داخلنا و اصبحنا امواتا بين الاحياء ام لازلنا احياء ننتظر من بآخذ بايدينا الى شاطئ الامان و نحن نعلم علم اليقين بآنهم انفسهم من قتلناهم كرنهم من اسياط الرسول الاعظم رسول الرحمه  وسيمر شهر تموز ولسان حالنا يقول اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر فلابدلليل ان ينجلي ولابد ان يستجيب القدر.
 
                                                                                                                                                                                      علي الحيدري

No comments:

Post a Comment