Monday, February 28, 2011

ان حدث هذا فمبروك للشعب الاردني بالامير حسن

الامير حسن يتحرك بين العشائر لاسترداد عرشه في الاردن والعشائر بصدد تنصيب الحسن ملكا وحمزة وليا للعهد


February 28 2011 09:23
عرب تايمز - خاص
 أكد مصدر مأذون في منتدى الفكر العربي أن ولي العهد الاردني السابق وعم الملك الحالي الأمير حسن بن طلال التقى شخصيات أردنية بصفته رئيساً للمنتدى وذلك للبحث في الدساتير والقوانين التي تضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم وقد ركز المجتمعون على الأردن كمثل وأنموذج عربي في تطبيق الدستور . وقال المصدر  أن دستور 1952 الذي طرح كنموذج للدساتير العربية الناظمة هو الأفضل والأكثر دقة في العلاقة بين الحكام والشعوب .وكان 20 من أعضاء لجنة الميثاق الوطني ومنتدى الفكر العربي الذي يرأسه الأمير حسن بمن فيهم رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات قد اجتمعوا للبحث في هذا الإطار وقد اثار تحرك الامير غضب الملك الذي فرض رقابة على عمه ومنعه من ممارسة اي نشاط سياسي ونزع منه معظم صلاحياته ووضعه مع اسرته تحت مراقبة دائمة
التذمر الاخير من الملك وزوجته وتورطهما في الفساد وتبذلهما على الصعيد الشخصي في مخالفة لعادات وتقاليد الشعب الاردني المحافظ هذا التذمر الذي وصل الى حالة من التمرد اعرب عنها زعماء عشائر وقيادات اردنية سياسية وحزبية مرموقة خلقت بيئة صالحة لعودة الامير حسن الى المشهد السياسي في الاردن باعتباره اولا ممن ساهموا في بناء الاردن الحديث مع اخيه الملك حسين في وقت كان فيه الملك الحالي يشتغل كومبارس في امريكا متنقلا بين كازينو قمار في لاس فيغاس الى كباريه قمار في اتلانتك سيتي ... وممن عرفوا بنظافة اليد ... كما انه لم تسجل عليه او على زوجته الاميرة ثروت اية اشارات او ملحوظات خارجة كما هو الحال بالنسبة لزوجة الملك الحالي عارضة التي اصبحت تنافس عارضات الازياء العالمية في بذخها وفي رحلاتها الى الخارج التي تتم بمعدل مرتين في الشهر ... ووفقا لما علمته عرب تايمز مهن زعيم سياسي و عشائري معروف فان العشائر تخطط للمناداة بالامير حسن ملكا والامير حمزة وليا للعهد خلفا لابن رانيا الاعمص ... ويحظى الامير حمزة باحترام كبير بين الاردنيين وكان ابوه يعده ليكون وليا للهد قبل ان تلعب  الصدفة وظروف الملك حسين الصحية دورها في توصيل عبدالله للمنصب والذي سرعان ما انقلب على اخيه حمزه حين خلعه من ولاية العهد لصالح ابن رانيا قبل ان يوجه ضربة مماثلة للملكة نور ارملة الملك حسين وام حمزة

Thursday, February 24, 2011

الى ابناء وطني الغيارى

ابناء وطني غدا يوم الغضب يوم ستقول الاغلبيه الصامته كلمتها لا على بطاقات الاقتراع التي زورت بل ستصطح الحناجر مدويه تصل عنان السماء لا للطائفيه لا للتقسيم لا للفساد لا لاستخدام الدين في السياسه لا للسراق لا للعملاء نعم للعراق الواحد الموحد نعم لعراق الكل نعم للاصلاح .
ايها النشامى مع اقتراب يوم المنازله الكبرى بدآت بعض الجهات المعروفه بمواقفها الخنوعه الاعلان عن انسحابها من التظاهره و كآن شعبنا لا يعرف بارتباطات تلك الجهات كل تلك الاساليب الا لاجهاض يوم الغضب و لكن هيهات و اني اقول لتلك و الى اي جهه تحاول اجهاض جمعه الغضب خسئتم و من والاكم فالعراق و اهله سيقوم من كبوته و سنغسل ارض الائمه ارض الاباء و الاجداد من درنكم و ستذهب ريحكم الصفراء كزبد البحر..............

                                                                          علي الحيدري

Friday, February 18, 2011

اما كفاكم-------ارحلوا

منذ ان جئتم على صهوات احذيه الاحتلال قبل ثماني سنوات العراق و اهله ينحدران من سئ الى اسوء فلا دوله ولا بنى تحتيه ولا اقتصاد فقد انهار النظام التعليمي و اصبح اطفالنا في الشوارع يبحثون عن لقمه العيش لمساعده اهليهم و اصبح اكثر من ٦٠٪ من الشعب عاطلا عن العمل و اصبحنا نبحث عن لقمه الطعام في براميل القمامه و اصبحنا بلا امن ولا امان كل يوم جثث مجهوله الهويه و اصبحت السجون اكثر من المدارس و المستشفيات و بدل ام نزرع ارضنا قمحا و حبا اخذنا نزرع ارضنا ارهابا و قتلا و تعذيبا و قتلا على الهويه و اصبح اطفالنا يعرفون عن الاسلحه اكثر مما يعرفون عن اي شئ اخر في هذه الدنيا و اصبح المتسول في الشوارع و الذي لا يعرف قراءه اسمه دكتورا في فلسفه الارهاب ، سرقتم قوتنا حياتنا ماضينا حاضرنا حتى احلامنا تريدون قتلها فبدل ان نسمي دولتنا دوله القانون اصبحت دوله المارقين و السفله و السرق و القتله و العملاء .
كفاكم فقد كرهتمونا حياتنا اما كفاكم فقد اصبحتم اغنى اغنياء العالم اتركونا و ارحلوا و عودوا الى حبث اتيتم.
نكرهكم نكرهكم نكرهكم اصبحنا لا نخاف رصاصكم و سجونكم و لاتعذيبكم و لا قتلكم ايانا فارحلوا ارحلوا ارحلوا و دعونا نلعق جراحنا و نغسل الارض من درنكم.
الا لعنه الله عليكم الا لعنه الله عليكم الا لعنه الله عليكم

                                                                        علي الحيدري 

Tuesday, February 15, 2011

To His Excellency President Barack Obama

To His Excellency President Barack Obama
The president of the United States of America
Greetings
This is Ali Al-Haidari the president of the Iraqi National Solidarity one of the Iraqi political movements ,writing to your Excellency as the president of the country of occupation
Mr the president
The country of occupation have an obligations, is to protect the civilians life's and properties in war or in peace
Sir
Since the occupation in 2003 till now the situation in Iraq going from bad to worse Economically financially educationally and environmentally in addition to that ripping-off billions of dollars from the public funds and crud oil and in addition to all what we mentioned the Iranian intervention in the Iraqi internal issue under your very eyes without stopping this renegade country 
Therefor and for all what we mentioned above and more, we the iraqi people decide to execute a peaceful demonstration to protest against the misgovernment in the 25th of February 2011 in Altahrir square in Baghdad 
therefor we in the Iraqi National Solidarity as a part of the Iraqi people urging and asking you Mr president personally and the American administration to protect the protesters from the Iraqi government abuse and from its unjustifiable violence
At last not least we asking the American administration to stand beside the our people and their legitimate demands  



 with our best regards
 Ali Al-Haidari

                               

رساله الى الرئيس الامريكي باراك اوباما

تحيه و احترام
انا علي الحيدري رئيس حركه التضامن الوطني العراقي احدى الحركات السياسيه العراقيه اكتب لسيدتكم باعتباركم رئيس دوله الاحتلال و كما تعرفون ياسياده الرئيس فان لدوله الاحتلال واجبات نصت عليها مواثيق الامم المتحده والتي انتم احد المؤسسين لهذه المنظمه الدوليه و من واجبكم سيدي الرئيس حمايه ارواح و ممتلكات المدنيين اوقات الحرب و السلم
السيد الرئيس
منذ قيام الولايات المتحده باحتلال العراق عام ٢٠٠٣ و لحد يومنا هذا الامور في العراق تسير من سئ الى اسوء اقتصاديا و امنياو ثقافيا و بيئيا لقد تم صرف وسرقه المليارات الدولارات من المال العام هذا بالاضافه لسرقه النفط الخام و تدخل ايران السافر في الشآن العراقي و على مرآى و مسمع منكم دون ان تضعوا حدا لتلك الدوله المارقه.
و عليه فقد قرر الشعب بالقيام بمظاهره احتجاجيه سلميه يوم ٢٥ من هذا الشهر و في ساحه التحرير وسط بغداد احتجاجا على سوء الاوضاع و المطالبه بالاصلاح السياسي و الاقتصادي و الثقافي.
و عليه فآن حركه التضامن الوطني العراقي بآعتبارها جزء لا يتجزء من الشعب العراقي تطالبكم شخصيا و الاداره الامريكيه بحمايه هذه التظاهره السلميه ووقف الحكومه العراقيه من استعمال القوه ضد المحتجين آملين ان يصل صوتنا اسماعكم قبل ان تتخذ الامور منحن اخر.
اخيرا سيد الرئيس و ليس اخرا نرجوا من ادارتكم ان تآخذ جانب شعبنا المظلوم بمطالبه العادله برفع الحيف و الظلم عنه.

                                                         و لكم منا كل الاحترام
                                                                علي الحيدري

Friday, February 11, 2011

مبروووووووووووووووووووووووك

مبروووووووووووووك لكل الجماهير العربيــــــــــه انتصــــــــــــــار الشعب المصري فصوتكــــــــم ياجماهيرنا قد هز و زلزل عروووش 
الطغـــــــاه فبجمعه الامس هرب زين الهاربين و جمعه اليـــــوم اللامبارك و لا نعلم ما بجمعه الغـــــــــد من من الفراعنه سيشد وثاقه و يهرب............... 

الاحداث في مصر-----و سلوك الجماهير بقلم نزار قاسم محمد

   الاحداث في مصر..... وسلوك الجماهير
بقلم
نزار قاسم محمد

     السلوك الجماعي مصطلح في علم الاجتماع يشير إلى كيفية سلوك الأفراد عندما يكونون في حُشود جماهيرية كبيرة غير منظمة نسبيًا. ومن أمثلة هذا السلوك الوَلَع الذي يستحوذ على الجماهير فترة مؤقتة من الزمن ثم يمضي ، وكذلك الرعب أو الهلع ، والشغب. وينشأ هذا السلوك الجماعي عادة في المواقف التي تثير عواطف الناس كالمنافسات الرياضية، ومظاهرات الاحتجاج ، والكوارث. يتصف معظم السلوك الجماعي بالتهوُّر، ولا يكون مخطَّطًا له، كما أنه لايستغرق وقتًا طويلاً. بناءً على ذلك ، فإنه يختلف عن أنماط السلوك التي يمكن التنبؤ بها والتي تدوم فترات طويلة، مثل تلك التصرفات التي تقوم بها المجموعات الرياضية، والأندية الاجتماعية. لكننا نجد أن بعض أنواع السلوك الجماعي توافق نمط الهياكل الاجتماعية المنظمة؛ فعلى سبيل المثال، نجد أن الأحزاب السياسية المنظمة أو الحركات الاجتماعية قد تستخدم التظاهرات الجماهيرية وسيلة لإحداث تغيير اجتماعي تكون قد خطَّطت له. ان هناك تغيراً ملحوظاً يطرأ على سلوك الأفراد وقت تجمهرهم واجتماعهم في مكان معين خصوصاً عندما يتسم سلوكهم بصفات غريبة تختلف كل الاختلاف عن الصفات الاعتيادية التي تميز سلوكهم عندما يكونون في حالة استقلال وانفراد. فسلوك الأفراد المتجهمرين يتسم عادة بالطابع الانفعالي والعاطفي وذلك لما يقومون به من أعمال شاذة وغريبة لا يقومون بها عادة في حياتهم الاعتيادية كأعمال العنف والصياح والركض ... الخ.
ان النظريات التي تفسر السلوك الجمعي يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع:
1- النظريات التي تفسر السلوك الجمعي على أساس الانتقال السريع للأفكار والخواطر والشعور والمزاج بين أعضاء الجمهور دون أي تفكير أو اعتراض أو تلكؤ من قبلهم .
2- النظريات التي تفسر السلوك الجمعي على أساس تكتل الأفراد فيما بينهم لتشابه ميولهم وأفكارهم وأهدافهم.
3- النظريات التي تعتقد بأن السلوك الجمعي يعتمد على مقياس اجتماعي يظهر في حالات معينة.

    ما سر التغيير الملحوظ الذي يطرأ على سلوك الأفراد وقت تجمهرهم ؟ ولِمَ يقوم البعض بأفعال غريبة وشاذة ، غير تلك التي عهدناها منهم في سياقات حياتهم الاعتيادية ؟ وما سبب ما نراه لديهم من سهولة الاستثارة والهياج والاندفاع وراء الشغب والعنف والصياح . إن سلوك الجماعة في المواقف المثيرة ربما يكون ناجماً عن ظهور (عقل جمعي) يسبغ تفاعل الناس بصفة الجمعية . وهذا العقل إن جاز التعبير ، يعد قوة مهيمنة على كل فعاليات الجمهرة أي إن الناس عند تفاعلهم وبفعل قوة الايحاء يفقدون استقلالهم الذاتي وشعورهم بأنهم افراد مستقلون ، فيندمجون وينصهرون في كلٍ تهيمن عليه هذه الروح أو العقل الجمعي ، وتملي على الاعضاء فيه سلوكهم . وهذا العقل ، يعد ناقصاً قياساً بعقل الفرد عندما يكون منفرداً.
وتفيد الدراسات، بأن مواقف السلوك الجمعي تخضع للتلقائية واللاتخطيط ، بمعنى إنها تتسم بالنقص النسبي في التنظيم قياساً بمظاهر السلوك الفردي المنضبط ، فضلاً عن إنها تعتمد على التنبيه الداخلي المتبادل بين الأفراد ، والمتميز بسرعة تقبل الإيحاء والمحاكاة ومسايرة سلوك الرهط والخضوع لعقله الجمعي، وبخاصة عندما تسود الجماهير حالة هياج انفعالي ناشئة عن حدوث أو توقع حدوث كارثة أو حدث خطير يمس الجميع ، أو عن الاعتقاد بأن أعراف وتقاليد معينة مهددة بالإساءة اليها (مع الانتباه الى أن أفراداً عديدين من بين تلك الحشود، ربما يمارسون أشكالاً متنوعة وخروقات عديدة  للمبادىء ذاتها التي استفز توقع المساس بها مشاعر الجماهير).
     ان مسألة زعامة الجمهرة هي الأخرى مسألة نسبية وغير مستقرة كحال الجماهير. فالعديد من حالات الجمهرة تنشأ تلقائياً بفعل موقف مثير يؤلف بين الافراد ، مثلاً: رد فعل جمهرة معينة تجاه الاضطهاد أو هدر حقوق معينة دون زعيم يقودها أو يوجهها ، وقد ينهض من بين الصفوف على حين غرة زعيم يحاول تـنظيم صفوفها وتوجيه حركتها . لكن سمة الجمهرة هي عدم الاستقرار. فقد ينهض زعيم آخر يضلها عن هداها وربما يسوقها الى رداها  وقد يختلط الأمر بينهما فيختفيان فجأة بين الحشد ويبتلعهم التيار وتمسي الجمهرة كما بدأت دون زعيم.
إن تجارب ومعاناة الفرد المكبوتة عبر سنين حياته لا تستقر في عالمه الداخلي بوصفها أرشيفاً تاريخيا ً، بل ثمة طاقة نفسية مصاحبة لكل حدث أو تجربة تتداخل فيما بينها وتتفاعل فتعبر عن نفسها بأشكال سلوك جديدة غير مألوفة حتى بالنسبة للفرد ذاته . تلك الطاقة النفسية ، ربما تدفع الفرد أحيانا ً، وحتى عندما يكون خارج الرهط ، الى الشعور بحاجة ماسة لمشاركة الرهط أفعاله ، فالإنسان يكره العزلة المعنوية أكثر من العزلة المادية ، والحالات الانفعالية تبتغي لها التأييد ، بمعنى إنها تريد أن يتوزعها الناس. فحالات غضبنا مثلاً، لا تجد الطمأنينة إلا إذا لقيت من حكم الغير إقراراً بها ، بمعنى محاولة دسها في أذهان السامعين ليصبح الإقرار بها لزاماً على أنها ليست عواطفنا فحسب بل هي حقيقة تصلح للجميع وتلزم الجميع. إن الحالات الانفعالية في السلوك الجماهيري لها عدوى متفاوتة في درجة الحدة ، إلا أنه كلما كان المحيط مؤتلفاً وإياها ومؤيداً لها ، وكلما كانت مشاركته فيها واضحة وصريحة ، ازداد عنفوان الهيجان ، وتحررت الطاقة النفسية بقوة وبتيار عاليين  وبدون ذلك المحيط ، وبدون تلك المشاركة ، لا يحقق الهيجان جميع كوامن إمكاناته الذهنية والحركية.على ذلك فالقاعدة تقول:إن هيجاناتنا تولد ولها تأريخ طويل ، وتكبر وتترعرع في محيط بشري يغذيها بالاضطراب الذي حملته هي إليه. يبدو لي ان كل ذلك لم تعيه القيادات المصرية اثناء تعاملها مع التظاهرات الاحتجاجية ولم تكن موفقة في التعامل معها والنتيجة الحتمية كما رأينا ازدياد سقف المطالب الى ما لا نهاية .... وأخيراً فهذه محاولة هادئة وحيادية لتفسير ما حدث في مصر .




*******************



Monday, February 7, 2011

المستقبل لليبراليه-----بقلم نزار قاسم محمد

المستقبل لليبرالية

نزار قاسم محمد

    لقد كان معظم مراقبي السياسات الدولية في النصف الثاني من القرن المنصرم يؤمنون بما كان يتصدر جميع برامج وبيانات دول الكتلة الشرقية والأحزاب الشيوعية في العالم من تأكيد على أن سمة العصر هي الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية . أما بعد انهيار الكتلة فإن غالبية كبيرة تؤكد أن سمة العصر هي انتقال دول العالم إلى الليبرالية، أي الأسلوب الديمقراطي في المجال السياسي وآليات السوق الحر في المجال الاقتصادي وحقوق الإنسان كما جاءت في المواثيق الدولية في المجال الإنساني الاجتماعي والثقافي. الا ان هناك عدداً محدوداً من الدول
تتناقص أعدادها باطراد ، لا تزال تتشبث بالمناهج والمفاهيم القديمة في مواجهة التيار الجارف للانتقال لليبرالية ربما في محاولة لتأخير انهيار أنظمتها. وإذا كان ممكناً في "العصر الاشتراكي" لبعض الدول أن تستمر بمعزل عن التطور العالمي، ففي ظل النظام العالمي الجديد، فإن انعزال الدول الشمولية عن مجتمع دولي يترابط باستمرار، ممكن فقط بنقل دولهم إلى كوكب آخر، وهو أمر من رابع المستحيلات. ان الذرائع لعدم الالتحاق بركب الحداثة في مجتمعاتنا، هي رفض الحضارة الغربية برغم أنها أثبتت نجاحها في إيجاد السبل لحل المشكلات البشرية ورفع درجة معيشة الإنسان على الكوكب في مجالات لا يمكن انكارها، فتهمة التغريب تخفي رفض الآخر الإنساني المتقدم واعتباره عدواً: معسكر الكفر للإسلاميين المتطرفين، والرأسمالية المتوحشة للاشتراكيين، والإمبريالية للقوميين والوطنيين المتطرفين. فالتغريب الوحيد المقبول هو استهلاك المنتجات التكنولوجية للغرب مع رفض اقتباس المناهج السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سمحت بإنتاجها لفائدة البشرية. 
 
     ان الليبرالية أسلوب في الحياة لا يقتصر على الجانب الاقتصادي كما يحاول أن يصوره البعض، كما لا يقتصر على الجانب السياسي كما يعتقد البعض الآخر، وهي ليست أيديولوجيا مسبقة يسعى معتنقوها لهندسة المجتمعات حسب نصوصها، بل هي برامج متطورة في شتى المجالات تتعامل بعقلانية مع الوقائع القائمة على أساس تحقيق المصلحة الإنسانية المتوازنة، في ظل حريات واسعة فردية وجماعية وتعددية، وحوار للتوصل لمصالح مشتركة. والتيار الليبرالي لا يجمعه حزب واحد أو برنامج سياسي واحد بل برامج يجمعها التمسك بالحريات
والانفتاح على الآراء المتنوعة ورفض الأيديولوجيات الجامدة والأصوليات المتخلفة فالنموذج الذي تسعى للاقتراب منه هو المجتمعات الحديثة، مجتمعات الحريات وحقوق الإنسان والسلم
والوفرة والتنمية البشرية والمادية والمعرفية. لا يمكن الفصل بين الجانبين الاقتصادي السياسي
لليبرالية، إذ أن الأخذ بديمقراطية سياسية مع استمرار اقتصاد الدولة يتناقض مع الوقائع، الليبرالية السياسية تعني أن من حق الأغلبية في المجالس التشريعية سن القوانين التي تؤمن حرية السوق والمبادرة الفردية والمنافسة الحرة، التي ثبت أنها المحرك الأساسي للتقدم الذي يشمل الجميع. كما أنه لا يمكن الأخذ بليبرالية اقتصادية في ظل نظام سياسي شمولي يعيق
التطور الاقتصادي ويحصره في صالح القلة المحتكرة للسلطة. والليبرالية لم تعد المنهج السياسي والاقتصادي للطبقة الرأسمالية الصناعية والتجارية والمالية، كما كانت عند نشأتها في القرن التاسع عشر عندما كانت الحريات السياسية محدودة وحق الاقتراع محصوراً في الطبقات
العليا للمجتمع، وهي الفترة التي يعود إليها اشتراكيون معاصرون ليدّعوا أن الليبرالية تعمل لمصلحة الطبقة البرجوازية التي تنتفع من الحريات لزيادة هيمنتها على الثروة والسلطة،كما أن مرحلة طويلة من النضال السياسي والاجتماعي والنقابي بين منتصف القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين مكنت الفئات ذات الدخل المحدود من الحصول على حقوقها السياسية
والاجتماعية بحيث أصبحت الحريات مصلحة عامة للمجتمع بأسره  وأداة للوصول للحقوق
الاجتماعية وليس إلغاء الليبرالية لمصلحتها،والليبرالية لم تعد تترك الفرد دون حماية من استغلال القوى الاقتصادية، بينما في ظل "رأسمالية الدولة" تنعدم إمكانية احتجاج أكثريةالمجتمع على أوضاعها البائسة. ان جزءاً من المعارضة الحالية للأنظمة الشمولية ما زال يعارض التحول لليبرالية ويعادي رموزها ولفهم هذا الموقف نرى ان هذه القوى لا تزال تتمسك بثوابت قديمة مع تجاهل المتغيرات المحلية والعالمية كتأييد القطاع العام مع إصلاحه –المستحيل عملياً- اوالاحتفاظ بالقطاع العام وتأييد دور القطاع الخاص. وتفضل هذه المعارضة المفاهيم السابقة بحجة انها اكثر قبولاً في مجتمعات متأخرة خضعت لعقود من التجهيل المدعوم بالقمع وذلك لكي يتخلوا عن الدور التنويري المنوط بها لنشر الأفكار والمناهج الحديثة في الأوساط الشعبية حتى لو تعارضت مع المفاهيم المتخلفة السائدة ، وهي مهمة عسيرة لكنها ممكنة والمستقبل أمامها. وهي المهمة التي يسعى التيار الليبرالي لتحمل مسؤوليتها وإنجازها بالوسائل السلمية والعلنية في إطار التعددية، دون التعارض العدائي مع المعارضة الديمقراطية القديمة، بحيث يمكن أن يحدث تأثيراً في صفوفها لتوليد ليبراليين وإسلاميين وحتى اشتراكيين ليبراليين . يمكن للتيار الليبرالي أن يكتسب شرعية من كونه تياراً واقعياً نهضوياًً يرى أن الحرية الحاجة الأولى للإنسان وحدود الوطن هي حدود المواطن الحر، وأن معيار الوطنية مدى احترام حقوق الإنسان وليس السياسة الخارجية، وأن العلمانية الإطار الذي يجمع المكونات الطائفية المختلفة، وأن القومية لا تعني تذويب وتعريب وتهجير الشعوب المتعايشة مع العرب، فيرى تأييد حقوقها القومية والثقافية، ويسعى للسلام القائم على إنهاء الحروب التي استنفدت موارد المنطقة، ويتخذ موقفاً عقلانياً من العولمة لتعزيز جوانبها الإنسانية والتقليل من تأثير جوانبها السلبية، ولا يرى في الغرب شراً مطلقاً أو خيراً مطلقاً بل سياسات متعددة ومتغيرة يقبل ما هو في مصلحة المنطقة منها ويرفض ما يضر بها، ويؤيد التلازم بين اقتصاد السوق الحر والديمقراطية السياسية، ويعمل لضمانات اجتماعية لذوي الدخل المحدود ويضع  التنمية على رأس أولوياته من أجل مجتمعات عصرية قوية تساهم بنصيبها في الحضارة العالمية.

    ان المستقبل لليبرالية في المنطقة ولا يمكن الخشية من عدم تقبل المجتمعات المتخلفة أفكار الحداثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فوجود نخب متنورة قابلة للتطور والتلاؤم مع العصر، يلعب دوراً كبيراً في نقل الوعي للمجتمعات الحالية . ان تعذر إمكانية إنشاء تنظيمات ليبرالية حالياً في ظل الأنظمة الشمولية، يعني إعطاء الأولوية لممارسة الدعوة لليبرالية على المستوى الفكري والثقافي في الأطر والهوامش المتاحة، مع استمرار الحوار بين جميع أطراف التيار لتحديد أهداف ومناهج وأساليب واضحة ومحددة.


******************






 

 
     
   

   

  
  
  
 
 
  
   
  
  
  

Saturday, February 5, 2011

هكذا تكافئ امريكا رجالها ------عبد الباري عطوان

نعيش هذه الايام لحظات تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالشرق الاوسط يتغير، بل العالم كله يتغير، والسبب مجموعة من الشباب الشجاع المؤمن بعروبته وعقيدته، انطلق في الميادين الرئيسية في كل من تونس ومصر وقال لا للطغاة والطغيان.
الدرس الابلغ الذي يمكن استخلاصه من هذا الاستفتاء الشعبي الكبير المستمر منذ احد عشر يوما في ميدان التحرير في القاهرة، وقبلها في شارع الحبيب بورقيبة في وسط تونس ان الولايات المتحدة تتخلى بكل سهولة عن رجالاتها، وترفض ان توفر لهم الملاذ الآمن بمجرد ان تلفظهم شعوبهم، وتدير لهم ظهرها.
الادارة الامريكية تتعامل مع الاوضاع في مصر حاليا وكأن الرئيس مبارك غير موجود على الاطلاق، بل تعتبره عبئا ثقيلا عليها تريد الخلاص منه بأسرع وقت ممكن تقليصا للخسائر، وحماية لمصالحها او ما تبقى منها.
شكرا لهؤلاء الشبان الشجعان الذين جعلوا ركب الديكتاتوريين تصطك خوفا ورعبا، ويجثون على ركبهم استجداء للشعب وتجنبا لغضبته. فها هو الرئيس حسني مبارك يرضخ لمطالب الجماهير ويعلن عزمه على الرحيل اذا ما توفر له المخرج اللائق، والحصانة القضائية، بحيث لا يطارد في المستقبل القريب، من قبل الثوار الجدد، كمجرم حرب ومسؤول عن الفساد.
ها هو الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة يقرر رفع حالة الطوارئ، ويتعهد باصلاحات.. وها هو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يعلن على الملأ انه لا يريد ان يبقى رئيسا مدى الحياة او يورث الحكم لابنه.
الجماهير العربية التي تتابع ليل نهار تطورات الاوضاع في مصر، تتمنى انتصار الثورة بسرعة، حتى تتابع انتقالها الى دولة عربية اخرى، للاطاحة بطاغية آخر، وبدء عهد جديد من الكرامة والعزة.
الرئيس مبارك سيرحل قريبا، لان الشعب المصري لن يتوقف في منتصف الطريق، ولن يضحي بدماء شهدائه، ونزول الملايين الى ميدان التحرير في قلب القاهرة، ومختلف المدن المصرية الاخرى هو التأكيد على هذه الحقيقة.
نحن نعيش سباقا بين نظام يتشبث بالسلطة لحماية رموزه الفاسدة من الغضبة الشعبية وانتقامها، وبين مجموعة من الشباب الذين يتطلعون الى مستقبل مشرق لبلادهم. النظام يريد ان يكسب المزيد من الوقت لترتيب اوضاعه، والشباب يريدون اختصار الوقت للوصول الى هدفهم المنشود في التغيير.
حتى بنيامين نتنياهو الطاووس المتغطرس بدأ ينزل من عليائه، ويتعاطى بشكل مختلف مع قضايا طالما تصلب فيها، فها هو يتحدث للمرة الاولى عن رفع المسؤولية الاسرائيلية عن البنية التحتية في قطاع غزة، والدفع بمشاريع دولية تتعلق بالصرف الصحي والكهرباء والماء، وتعزيز الوضع الاقتصادي لدى الفلسطينيين في الضفة الغربية.
نتنياهو لم يقدم هذه التنازلات تكرما على الشعب الفلسطيني، وتعاطفا مع محنته، وانما مرغما ومكرها، والفضل في ذلك لا يعود الى براعة المفاوضين الفلسطينيين، وانما الى عملية التغيير الجارفة التي تسود المنطقة بأسرها.
العالم بأسره يرى كيف ان الديمقراطية الوحيدة في المنطقة (اسرائيل) تقف الى جانب الطغيان والدكتاتورية في البلدان المجاورة لها، والموقعة اتفاقات سلام معها. والاكثر من ذلك تقوم هذه الدولة باستخدام كل علاقاتها الدولية من اجل دعم هذه الانظمة والحيلولة دون سقوطها.
نتنياهو يدرك جيداً ان سقوط نظام الرئيس مبارك يعني سقوط كل ما بنته اسرائيل وامريكا على مدى ثلاثين عاماً من التطبيع والاذلال وقتل روح المقاومة والكرامة لدى الانسان العربي من خلال ترويض انظمة ديكتاتورية قمعية.
فسقوط اتفاقات كامب ديفيد مع سقوط نظام الرئيس مبارك يعني عودة مصر الى قيادتها، ومكانها الريادي في المنطقة، الامر الذي يعني عودة اسرائيل الى المربع الاول، دولة مذعورة منبوذة بالكامل في جوارها العربي.
اسرائيل تقلق، بل ترتعد خوفاً، لان مصر مبارك شكلت حاجزاً بينها وبين العرب المعادين لاكثر من ثلاثين عاماً، وتواطأت معها في فرض الحصار وتشديده على عرب ومسلمين في قطاع غزة، وهو اكبر عمل غير اخلاقي ومشين في التاريخ.
قبل توقيع معاهدات كامب ديفيد عام 1979 كانت ميزانية وزارة الدفاع الاسرائيلية تستهلك حوالي 30' من الناتج القومي الاسرائيلي، انخفضت هذه النسبة الى اقل من 8' فقط بعد توقيع هذه الاتفاقيات، مما يعني توفير حوالى عشرين مليار دولار سنوياً على الاقل وهو مبلغ كبير ساهم في تطوير الصناعات العسكرية الاسرائيلية، والانفاق على حروب لبنان ومواجهة انتفاضات الشعب الفلسطيني وتعزيز سطوة الاستخبارات الخارجية، والداخلية الاسرائيلية وبما يمكنها من الاقدام على اغتيال الشهيدين محمود المبحوح وعماد مغنية وآخرين كثر.
تكهنات كثيرة تدور هذه الايام حول من سيملأ الفراغ في حال انهيار نظام الرئيس مبارك، ولكن الامر الذي يجب التشديد عليه هو ان هذه المسؤولية، اي ملء الفراغ، هي من اختصاص الشعب المصري وليس امريكا او اوروبا او اي دولة خارجية.
بداية لا بد ان تتخلص مصر من رأس الافعى، وبعد ذلك اذنابها، ويفضل ان يقدموا جميعاً الى العدالة، ليتلقوا القصاص الذي يستحقونه، واعادة الاموال التي نهبوها الى الشعب المصري.
نحذر من الوسطاء، ومما يسمى بلجان 'الحكماء' الذين ينشطون هذه الايام ويدعون انهم يمثلون طرفاً ثالثاً، ويعرضون حلولا ومخارج وسطية. هؤلاء يحاولون انقاذ النظام وليس مصر، ونسبة كبيرة من هؤلاء خدموا النظام الحالي مثلما خدموا انظمة سابقة، اي انهم رجال لكل العصور.
لا حلول وسطا في الثورات، ولا اصلاح للاستبداد. النظم الفاسدة يجب ان تجتث من جذورها، حتى يتم بناء انظمة ديمقراطية جديدة على انقاضها. هذا ما حدث في جميع الثورات السابقة.
الحكماء الحقيقيون هم من يقفون مع الشعب، ومطالبه العادلة، ولا يطرحون مخارج للديكتاتوري تحت عنوان الحفاظ على مصر.. فالشعب المدافع الحقيقي عن مصر، وهو الذي فرض التغيير واجبر النظام على تقديم تنازلات متتالية لم يفكر مطلقاً في ذروة جبروته وغطرسته في الاقتراب منها او حتى مناقشتها.
امريكا خسرت الشرق الاوسط، وحلفاؤها القمعيون يترنحون، ولا يعرفون النوم وينتظرون لحظة السقوط، حيث لن تنفعهم ملياراتهم، ولا البطانة الفاسدة التي شجعتهم على اضطهاد شعوبهم.