الوثائق تكشف دور النظام الإيراني في الإرهاب والتوتر خاصة في العراق
الكاتب : واع-القاهرة - 13:58:35 2010-12-01
.
نشر موقع «ويكليكس» 250 ألف وثيقة سرية من أصل ثلاثة ملايين وثيقة جديدة تصدرت نشرات الأخبار في العالم.
وتشير الكثير من هذه الوثائق الى دور نظام الملالي الحاكم في إيران في إثارة التوترات الإقليمية وتدخلاته الإرهابية والسياسية خاصة في العراق.
كما يكشف البعض الآخر عن سياسة الاخفاء واختلاق الأكاذيب التي يعتمدها النظام الإيراني في برنامجه النووي ومساعيه لابتزاز العالم عبر التهديدات النووية والصاروخية.
وهناك وثيقة لتحليل من السفارة الأمريكية في العراق عن تدخلات النظام الايراني في الانتخابات وتشكيل الحكومة في العراق تحت عنوان «ايران في العراق – استراتيجية الضغط على فيلق القدس التابع لفيلق الحرس» جاء فيه: تناقش سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد استراتيجيتها لاحباط نشاطات قوات الحرس الايرانية في العراق. وتشمل هذه المناقشات الموضوعات التالية:
اعادة بناء الحكومة العراقية وطاقاتها – غلق الحدود واحكامها لمعرفة العناصر الايرانية التي يقال انها تتسلل داخل الاراضي العراقية لتنفيذ تفجيرات تستهدف قتالا استنزافياً ضد قوات الجيش الأمريكي.
ضباط فيلق القدس لقوات الحرس نشطون في العراق. هناك نشاطات بما فيها توجيه عناصرهم للتجسس ودعم المتشددين مثيري العنف في العراق وكذلك الدعم المشروع وغير المشروع لاشاعة ثقافة واقتصاد النظام الايراني. وأبدى الشارع العراقي رغبة كبيرة للتصدي للنفوذ الشرير للنظام الايراني بحيث وبفضل تعاون العراقيين نجحنا في ايقاف بعض نشاطات فيلق القدس لقوات الحرس عبر عمليات عسكرية أو مفاوضات دبلوماسية. كما وفي الوقت نفسه ومن خلال التحذيرات من جانب واحد لاستهداف ضباط فيلق القدس منعنا دخول بعض منهم الى العراق.
ويتضمن جانب آخر من التحليل تحت عنوان «الخلفيات» ايضاحات حول اعتقال عناصر مفصلية لمخابرات النظام الايراني في اربيل من قبل القوات المتعددة الجنسية وهروب اثنين من العناصر الرئيسية الى ايران يدعيان عباس حسيني وحرمت فاروقي وكذلك غلق قنصلية النظام الايراني في اربيل والسليمانية وصدور تنبيه الى الحكومة العراقية بخصوص عدم اصدار تأشيرات الدخول لهؤلاء الافراد لعودتهم الى العراق وتم التذكير بأنه ومن بين 35 شخصا دخلوا الاراضي العراقية من ايران بشكل غير شرعي كان 8 منهم على الاقل على صلة بفيلق القدس.
كما جاء جانب آخر من تحليل السفارة الأمريكية بعنوان «الاستراتيجية»: تزامناً مع انسحاب القوات الأمريكية المسؤولة كنا نعمل على إقناع الحكومة العراقية بأن نشاطات فيلق القدس في العراق تضر الدولة العراقية الأمر الذي تبين وثبتت صحته من خلال استمرار النشاطات الشريرة لفيلق القدس التابع للنظام الإيراني واستهداف المواطنين ونسف البنى التحتية العراقية.
وأما الخيارات أمام الحكومة العراقية باعتمادها من جانب واحد وبمساعدة الحكومة الأمريكية لاستهداف نشاطات فيلق القدس فهي: النشاطات الدبلوماسية السياسية العسكرية والاستخبارية والاستخبارية الشعبية.
ويتابع تحليل السفارة الأمريكية بالقول: مع أن التغييرات والتطورات الواسعة التي تشهدها المنطقة لاشك أنها تؤثر على ايران الا أن النظام الايراني قد يشعر أمامه فرصة لتصعيد نشاطات فيلق القدس اثر انخفاض القوات العسكرية الأمريكية في العراق. ونظراً الى تقييداتنا في القيام بعمليات عسكرية من جانب واحد ضد فيلق القدس يجب تطوير الآليات الدبلوماسية والاستخبارية والأمنية والتعاون العسكري مع العراق لمواصلة هذه الضغوط. هناك عدد كبير من رجال المخابرات الأمريكية وبمساعدة العراقيين سيشاركون في هذا المضمار الخطير وأن المحور الرئيسي لهذا التعاون سيكون التصدي لضباط فيلق القدس وتدخلاتهم الشريرة.
ووثيقة أخرى من الوثائق التي نشرها موقع ويكليكس تتعلق ببرقية من السفارة الأمريكية الى وزارة الخارجية الأمريكية بعنوان «النظام الإيراني يسعى بسط نفوذها في الانتخابات العراقية والتأثير عليها» وتتلخص هذه البرقية المرسلة من قبل السفارة الأمريكية في 13 تشرين الثاني 2009 تحت عنوان «مساعي ايران في سياسة الانتخابات العراقية»،كما يلي: سلطت السفارة الأمريكية في بغداد في تحليل بالتفاصيل الضوء على الاساليب التي يتبعها النظام الايراني لضمان تشكيل حكومة مرغوب فيها تؤمن مصالحها بسهولة ويمكن السيطرة عليها. وتؤكد البرقية أن مساعي النظام الايراني في هذا المجال جهد متكامل لعملية تبدأ من ألفها الى يائها.. اسلوب عمل النظام الايراني فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية مع العراق موزع بين الادارة السياسية المفصلة في مفردات الأمور وإلى توجيه استراتيجية عميقة يقودها بشكل مباشر زعيم النظام الايراني في طهران خامنئي.
وان وثائق ويكيليكس كشف عن وثائق جديدة عن العراق تضمنت ارتباط سياسيين عراقيين بقاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني. وقالت وثائق أمريكية من الموقع والتي نشرتها صحف الغاردين والنيويورك تايمز و دي اشبيغل الالمانية واللوموند الفرنسية وفايننشال تايمز وديلي تلغراف أظهرت أن ايران أحكمت سيطرتها على الانتخابات العامة في العراق وأن رئيسها احمدي نجاد أنشأ قاعدة سياسية ايرانية في العراق فضلا على أن قاسم سليماني سخر كل طاقات ايران المخابراتية والسياسية والاقتصادية لانشاء تحالف مرتبط بنظام بلاده.
هذا وكشفت الوئائق الأمريكية عن ارتباط بعض السياسيين البارزين في العراق بقاسم سليماني وهم: الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ورئيس البرلمان العراقي السابق اياد السامرائي ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ونائب الرئيس العراقي عادل عبدالمهدي.
وجاء في تقرير لصحيفة الغاردين البريطانية انه وبحسب وثائق ويكيليكس فان النظام الايراني تمكن من تضليل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول موقع قم. وجاء في وثيقة: تؤكد برقيات الولايات المتحدة أن النظام الايراني امتنع عن تسليم الخرائط والتصاميم الفنية وخارطة موقع قم الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتؤكد برقية مرسلة من السفارة الأمريكية ان السلطات الايرانية امتنعت عن تقديم وثائق التصاميم الأولية لموقع سري لمفاعل نووي إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان الموقع يشتبه فيه بأنه كان جزءًا من مخطط لصنع القنبلة النووية من قبل النظام الايراني. وبحسب هذا التقرير وحسب برقية مرسلة إلى واشنطن فان مفتشي الوكالة لم يتأثروا بعدم تعاون النظام الايراني حول الأدلة التي تثبت الطابع العسكري الذي يحمله البرنامج النووي للنظام الايراني وتكذيبه من قبل ايران.
No comments:
Post a Comment