ذا ما كنا منه نحيد سيقسم العراق وتنفذخريطة الشرق الاوسط الجديد لماذا ارسلت اميركا كل هذه الجيوش الى العراق بحجة اسقاط نظام صدام رغم انها كانت تعلم ان صدام كان رأس الهرم المقلوب والذي بسقوطه يسقط الهرم البعثي دون حاجة لكل هذا الضجيج اي انها كانت تستطيع ان تدعم اي انقلاب عسكري داخلي فينتهي نظام صدام و الى الابد فهل احتلت الولايات المتحدة الاميركية العراق وافغانستان قبله لان هاتين الدولتين حاضنتين للأرهاب الذي هدد ويهدد الغرب ؟؟؟
هل اسقطت اميركا نظام طالبان في افغانستان ونظام صدام حسين واللذان هما نظامان صنعتهما في الاصل المخابرات الاميركية السي آي اي لكي تُحل محلهما انظمة ديمقراطية تحقق الاحلام الوردية لشعوب المنطقة وتحملت اميركا كل التبعات المادية والخسائر البشرية من اجل ذلك؟؟؟
هل جائت اميركا بجيوشها الجرارة الى المنطقة وفعلت ما فعلت من اجل السيطرة على الاقتصاد العالمي والثروات الهائلة التي تنعم بها منطقة الشرق الاوسط رغم ان اميركا هي مسيطرة اصلا على الاقتصاد العالمي وثروات دول الشرق الاوسط وليست بحاجة الى احضار جيوشها الى المنطقة ؟؟؟
الم تكن الولايات المتحدة قد اقدمت على مخاطرة كبيرة باحتلالها للعراق كون ان الشعب العراقي شعب متدين وتعبوي فبمجرد فتوى من المرجعية الدينية التي تحظى بنفوذ هائل يتحول هذا الشعب الى قنابل بشرية تشعل الارض تحت اقدام الجيوش المحتلة القادمة من وراء البحار وثورة العشرين التي قادتها المرجعية الدينية في العراق ضد الانكليز خير شاهد على ذلك ام ان قوى الاحتلال كانت مطمئنة من ان المرجعية سوف لن تتكلم حتى وان سلخت اميركا جلود العراقيين ؟؟؟
كيف اعطت اجهزة المخابرات السي آي اي الضوء الاخضر للادارة الاميركية باحتلال العراق وان الارض ممهدة للقضم ان لم تكن قد تيقنت بان المرجعية الدينية القابعة في النجف والتي يتزعمها السيستاني هي مرجعية سوف لن تكون حجر عثرة بوجه المخططات الاميركية في العراق ولن تعمل على افشال المشروع الاميركي ان لم يكن العكس ؟؟؟
من هو السيستاني ؟؟ وكيف دخل الى العراق؟؟ ومن ادخله ؟؟ وما هو اصله ونسبه ؟؟
وكيف استطاع التربع على قمة المرجعية العليا في النجف رغم وجود العائلات الدينية المتصارعة على زعامة المرجعية كآل الحكيم وآل الصدر وغيرهم ومن هي الجهة التي ساندته ووفرت له الدعم المادي والاعلامي من اجل تمكينه من تزعم المرجعية الدينية ؟؟؟
لماذا كان السيستاني المرجع المدلل وصاحب الحظوة عند البعثيين خلال فترة حكمهم ومرجعيته هي المرجعية الرسمية حكوميا وكذلك عندالحاكم المدني بريمر وعند الحكومات التي صنعها بريمر؟؟؟
كيف استطاع هذا القادم من المجهول ان يكون المرجع الديني الاعلى للشيعة في العراق رغم انه لا يمتلك اي مؤهل يؤهله لهذا المنصب وخصوصا المؤهل العلمي الذي هو الشرط الاساسي من شروط المرجعية فهذا الشخص لا يمتلك اي رصيد علمي يؤهله للمرجعية والتحكم بمصير الامة ومايصوره الاعلام من ان السيستاني عالم هو مجرد هراء ونتاج حملات دعائية ضخمة انطلت على الكثيرين معتمدة على عدم بحث الناس وتدقيقهم في هذه الامور؟؟
ماهو الهدف الحقيقي من ايصال السيستاني الى راس المرجعية الدينية ؟؟؟
ماهو دور السيستاني في الاشعال الخفي للفتنة الطائفية ولماذا لم يوافق على حل ما يسمى بجيش المهدي عندما عرض زعيم هذه المليشيات مقتدى ان يضع امر حل جيش المهدي بيد السيستاني والذي برفضه حل هذه العصابات التي برزت و شاركها بسفك عشرات الالوف من الارواح البريئة؟؟
لماذا غادر السيستاني العراق الى لندن بحجة العلاج وترك النجف هذه المدينة المقدسة تضرب من قبل اليهود والصليبيين اليس هذا امضاء لهم بضرب ضريح الامام علي عليه السلام وتدمير بيوت النجف المهترئة وترويع نسائها واطفالها بحجة اخراج عصابات مقتدى من المدينة وما قصة ذهابه الخفي الى السعودية والمؤامرة التي حاكها ضد شيعة وسنة العراق ؟؟
ماهو مشروع اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط الجديد الذي طالما كان رفيقا لخطابات وتصريحات بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس ومن هي الشخصيات التي ستؤدي ادوار هذا المسلسل وماهي العلاقة بين السيستاني وخريطة الشرق الاوسط الجديد؟؟؟؟؟
خريطة الشرق الاوسط الجديد
ان مشروع الشرق الاوسط الجديد واعادة رسم خريطته تنفيذا لمخططات وبروتوكولات الصهاينة حلم طالما حلم المنظرون الاوائل للصهيونية بتنفيذه وتحقيقه على ارض الواقع والذي يقتضي بان يكون الشرق الاوسط والدول الاسلامية عبارة عن دويلات مجزأة متحاربة ومتصارعة يجلس على سدة الحكم فيها حكام عملاء خونة يتم تنصيبهم من قبل القوى الاستكبارية العالمية لا من قبل شعوبهم وحسب خطط ممنهجة ومعدة لخداع الشعوب وتسييرها بالاتجاه الذي تحدده اجهزة مخابرات هذه الدول وحسب الحاجة حيث ان تنفيذ مشروع خريطة الشرق الاوسط الجديد هو الهدف الاساسي الذي كان وراء احتلال افغانستان والعراق والذي ستكون خطوته التي تلي خطوة احتلال العراق وتجزئته هي ضرب ايران واسقاط نظامها وتقسيم اراضيها . احتلال العراق وتفتيت مجتمعه تمهيدا لتقسيم اراضيه ..
ينص مشروع الشرق الاوسط الجديد على ان يقسم العراق الى ثلاث دويلات دولة شيعية في الجنوب والوسط ودولة سنية في المنطقة الوسطى والغربية ودولة في الشمال للاكراد وكل دولة من هذه الدول ستكون فيها حركات انفصالية تهدف الى تجزئة ماهو مجزأ اصلا وتحويل الدولة الصغيرة الى دويلات اصغر للتفرد بالثروات التي تمتلكها بعض المناطق مما سيسبب نزاعات تؤججها اجهزة مخابرات الدول المستعمرة و هذا المشروع سيكون شاملا لكل منطقة الشرق الاوسط وليس العراق وحده لكن العراق سيكون هو الهدف الاهم والذي بدون تجزئة اراضيه وتفتيت مجتمعه فان خطة اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط ستكون ضرب من الخيال ومهمة مستحيلة لأن العراق هو قلب الشرق الاوسط وشريان العالم الاسلامي..
ان اعادة رسم خريطة منطقة الشرق الاوسط حسب المخطط الصهيوامريكي تتضمن تفتيت وحدة ايران واسقاط نظامها وتغذية الشعور الانفصالي لدى الشعوب الايرانية حيث ستنفرد الاهواز العربية بدولتها الخاصة والتي ستكون الدولة المعادية لدولة الجنوب العراقي في صراعها على الاراضي الحدودية الغنية بالنفط والثروات الطبيعية الاخرى اما الوسط العراقي فسيكون الصراع فيه على اشده بين الشيعة والسنة حول احقية كل من الآخر بملكية الاراضي الفاصلة والاراضي المتداخلة بين الطرفين هذا النزاع الذي سوف لن ينتهي الى ما لا نهاية فضلا عن الصراع بين الدولة السنية والدولة الكردية على كركوك الغنية بالنفط .. -
- تحريرالشعوب الايرانية
شعارسترفعه اميركا بانتقالنا الى االشمال الشرقي لخريطة الشرق الاوسط الجديد سنشاهد سيناريو تحرير العراق من الديكتاتورية ستكرره اميركا وحلفائها في ايران حيث ان ايران التي ستمزق اراضيها ستشهد دخول فصائل المعارضة الايرانية اليها بعد انهيار نظام الحكم فيها وخصوصا منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي ستكون السباقة في المطالبة لنيل حصتها في حكم ما سيتبقى من ايران و سيكون البلوش السنة القاطنين في بلوشستان الايرانية هم من اول المبادرين الى انفصال اقليمهم اقليم بلوشستان عن ايران بدعم اميركي والذي يقدرعدد سكانه باكثر من خمس ملايين نسمة وسيلي اقليم بلوشستان في الانفصال منطقة اذربيجان الجنوبية التي ثارشعبها ثلاث مرات خلال القرن العشرين لنيل الاستقلال عن ايران مما كلفه اراقة الكثير من دماء ابنائه..
هذا الاستقلال الذي سيكون ايضا ممكن التحقق بعد ان تقوم الولايات المتحدة الاميركية باسقاط النظام الايراني سواء عن طريق عمل عسكري او عن طريق دعم جهة ما لاسقاط هذا النظام فضلا عن انفصال المنطقة الكردية في ايران والسعي لتحقيق مشروع دولة كردستان الكبرى من قبل الاكراد واندماجهم مع ابناء جلدتهم اكراد العراق والذي سيكون باهظ الثمن حيث سيكون هنالك صراع بين هذه الدولة الناشئة وبين تركيا وسوريا مستعر وطويل الامد ومستنزف لثروات هذا الاقليم ..
ولكي لا يكون الموضوع مطولا سوف لن نتطرق الى بقية تفاصيل خريطة الشرق الاوسط الجديد وما تتضمنه من تقسيم لليمن وللسودان والصومال وحتى السعودية التي تعالت فيها مؤخرا اصوات الانفصال التي طالب بها شيعة السعودية ان هذا المشروع الاستعماري القديم الجديد لم يكن ليتحقق ولو جزء بسيط منه الا بعد ان يتم احتلال العراق وتفتيت شعبه وتدمير اقتصاده والقضاء على جيشه و بث العداوة والكراهية بين ابنائه وتسليط احزاب ومنظمات عميلة خائنة عليه ودعم الحركات الداعية للانفصال وتشجيع المشاريع الفيدرالية ..
ولكن احتلال العراق ايضا لم يكن ليتحقق بدون ايجاد مرجعية دينية عميلة تعمل على التمهيد لهذا المشروع كون ان الشعب العراقي شعب عقائدي تحركه المشاعر الدينية بصورة مذهلة ويلتزم باوامر المرجعية .
لذا كان من اللازم صناعة مرجعية مزيفة وزرعها لتكون الافيون المخدر للشعب العراقي وتوجيهه حسب ما تتطلبه المرحلة الاولى والمراحل التي تليها في مسلسل تفتيت شعوب المنطقة والدول الاسلامية..
صناعة المرجع العميل والمحافظة على حياته وكما استطاعت لجان المخابرات المشتركة للسي آي اي والموساد الاسرائيلي من زرع عميلها اليهودي الاصل اسامة بن لادين في المجتمع السني و دعمه بالاموال والاسلحة وتوجيه الاعلام والاضواء نحوهُ ومساعدته في القضاء على القادة الحقيقيون للمجتمع السني خصوصا في افغانستان فقد استطاعت هذه الاجهزة المخابراتية ايجاد السيستاني اولاً واعداده ليكون المرجع الديني الاعلى للمجتمع الشيعي بعد دعمه ومساندته ماديا واعلاميا وازاحة منافسيه من رجال الدين الحقيقيون والمحافظة عليه بكل الوسائل
و كما حصل فعلا عندما قامت المخابرات الامريكية بارسال عميلها السيستاني الى لندن بحجة العلاج للحفاظ على حياته ولحين تهيئة الضروف المناسبة لعودته ودخوله للعراق دخول الفاتحين برعاية اميركية في حيلة خبيثة انطلت على الكثيرين من بسطاء العقول واظهاره للناس على انه هو من اطفأ الفتنة والقتال الذي كان دائرا في النجف بين جماعة (مقتدة..بلهجة اهل النجف) وبين الجيش الامريكي .. مما جعل الفضل في سطوع نجم السيستاني بعد ان كاد ان يفل يعود ل (مقتدة) الذي استغلته اميركا لصالحها واستفادت استفادة كبيرة من تصرفاته وتخبطاته السياسية والشخصية حيث ادرج اسم (مقتدى) ضمن شخوص خطة تنفيذ خريطة الشرق الاوسط الجديد وبالفعل فقد ادى دورا هائلا في اشعال الفتنة الطائفية وتفتيت وحدة الشعب العراقي بصورة لم تكن تحلم بها قوى الاحتلال ..
كانت خطة ايجاد عميل للمخابرات الامريكية والصهيونية على قمة الهرم الحوزوي خطة ليست عسيرة التنفيذ بسبب ان الحوزة تستقبل طلبة العلوم الدينية من شتى انحاء العالم الاسلامي ومن كافة الجنسيات حيث كان من السهل ايصال السيستاني الى هناك بحجة انه سيد ينتمي للمذهب الجعفري ويبتغي نيل العلوم الدينية ولكن كان وصوله وتسلمه زمام المرجعية سريع وبصورة عجيبة فبين ليلة وضحاها استطاع هذا الشخص ان يكون هو من يصلي على جنازة الخوئي بعد موته ومن المتعارف عليه ان المرجع اذا توفي فيصلي عليه خليفته اوالمرجع الوريث وبالفعل نشرت اجهزة المخابرات للنظام البعثي حينها في وسائل اعلامها الصورة التي يضهر فيها السيستاني وهو يصلي على جنازة ابو القاسم الخوئي وبهذا استتب الامر للسيستاني الذي لم يبقى له سوى ان ينفذ المهام التي صنع من اجلها و التي اوكلت له من قبل اللوبي الصهيوني ..
- دورالسيستاني في مهمة التمهيد لتنفيذ الخريطة بعد احتلال العراق وحل جيشه وجميع مؤسساته المدنية
والحكومية تم تشكيل مجلس الحكم الذي استند على المحاصصة الطائفية وجيء بشخصيات دخلت مع الاحتلال وتم طرحها على انها تمثل طوائف الشعب العراقي وقومياته وكأن الشعب العراقي قد خلا من الكفائات السياسية والقيادات ولا يوجد من يمثل الشعب العراقي سوى هؤلاء الا شخاص واحزابهم والذين احضرهم الحاكم الامريكي للعراق بول بريمر في حقيبته السياسية ومحتوياتها من قوانين وادوات اعدت مسبقا للتمهيد لتمزيق العراق وترسيخ افكارالمحاصصات الطائفية والقومية التي تمثلت في مجلس الحكم الذي اسسه هذا الحاكم وتجزئة المقاعد لحكم العراق حسب النسب الطائفية والقومية الامر الذي ادى الى تاجيج مشاعر الانتمائات الطائفية بما يضمن التكريس لبقاء المحاصصة
وبالتالي بقاء مشروع الاحتلال والاعداد لانقسامات وصراعات طائفية وقومية سوف لن تنتهي الا بتقسيم العراق كان دور مرجعية السيستاني دور مؤيد لمشروع مجلس الحكم وممضي من قبلها كمرجعية دينية الامر الذي جعل التشرذم والتمزيق والتفرقة بل وسلطة الحاكم الامريكي امرمباح وجائز بل ومبارك به من قبل المرجعية التي اطلق عليها فيما بعد المرجعية العليا اكراما لها من قبل ادارة الصقور الاميركية والتي نالت الثناء والرضا من قبل الرئيس الامريكي جورج بوش خلال الكثير من خطاباته ولقائاته الصحفية ولم يفطن الكثير من الناس البسطاء ان رضا العالم الغربي بقيادة اميركا عن مرجعهم الديني الاعلى يعني اتباعه للملة التي ينتمي لها الغرب وهي التهود والتنصر وبنص ما جاء في القرآن الكريم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )البقرة 120 بل ولم يكن هذا منبها للكثير من الغافلين والذي هوتصريح صارخ ان هذا الرجل والمرجع الديني الاعلى هو مرجع مدسوس وتابع لأجهزة مخابراتية دولية تم زرعه في قلب المجتمع الاسلامي لتحقيق مشروع تفتيت الشعب العراقي وشعوب المنطقة
وبالتالي تحقيق مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي يعتمد على تفتيت اللحمة الاسلامية وزرع الكراهية والبغضاء و ايجاد الصراعات الاهلية كانت الخطوة التالية التي تعقب مرحلة مجلس الحكم وحكومته المعينة هو الاعداد للانتخابات البرلمانية التي ينتج عنها انتخاب حكومة انتقالية وهذه الخطوة كانت تعد كارثة كونها بنيت وتم التاسيس لها على اساس المحاصصة الطائفية وكان من المفروض ان تؤجل العملية الانتخابية لحين تهيئة كل الظروف المناسبة لها والعمل على انهاء المحاصصة الطائفية والقومية التي اسس لها بريمر في مجلس حكمه ..
وهنا جاء دور مرجعية السيستاني التدميري حيث انه اوجب المشاركة في هذه الانتخابات المشبوهة وابدى تأييده لقائمة الائتلاف الذي اطلق عليه الائتلاف الشيعي دون تأييده لبقية القوائم الاخرى مما اضفى لون صارخ من الوان التمزيق والتفرقة الطائفية فكانت الكارثة التي صنعها السيستاني وهي الاجهاز على وحدة العراق وتماسك مجتمعه حيث انه وبهذه الخطوة كان قد انهى كل الآمال في ان تتألف كتل سياسية غير هذه الكتل والاحزاب التي جاء بها الاميركان والتي عقدت معهم صفقة احتلال العراق في مؤتمر صلاح الدين ولم يعطي السيستاني الفرصة لولادة كتل سياسية وطنية من غير الاحزاب والتكتلات التي صنعت على يد بريمر على اسس المحاصصة البغيضة تلك .-
-------------- الانتخابات التي تسبق تقسيم العراق بعد ان تم التأسيس للمحاصصة الطائفية والقومية وبعد
ان تم جعلها امرا واقعا وما افرزته من صراعات وتناحرات وقتل وتهجير وولادة مليشيات وظهور فصائل مسلحة مختلفة الانتمائات وبعد ان نالت الاحزاب التي صنعها بريمر بمباركة السيستاني حظها وحصتها من ثروة العراق الهائلة والتي استطاعت من خلال نهب هذه الثروات بناء امبراطورات مالية ضخمة و مؤسسات خاصة بها وتاسيس مؤسسات اعلامية كبيرة واجنحة مسلحة لكل حزب وامتلاك اسلحة وآليات تابعة للدولة فقد اصبح كل حزب من هذه الاحزاب والكتل هو دولة قائمة بحد ذاتها دولة لها تمويلها الخاص واعلامها وجيشها الخاص بها ومستعدة لخوض حرب مع الحزب الاخر في صراعها مع بقية خصومها على السلطة فأصبحت هنالك جهات ومنظمات مشاركة في العملية السياسية الهدامة تطالب بفيدرالية لمحافظة ما وجهات اخرى تطالب بفيدرالية اقليم ما وجهات اخرى تهدد بقطع مياه نهري دجلة والفرات ان حصلت فيدرالية كون ان هذان النهران يمران اولا بالاراضي التي تسيطر عليها تلك الجهات واحزابها والجهات الاخرى تدعي ان من حقها ان تتمتع بالثروات الموجودة على اراضيها بمعزل عن بقية ابناء الوطن الواحد ..
ادعائات ومطالب كثيرة اضرت بوحدة العراق ضررا عظيما ومزقت مجتمعه شر تمزيق حتى وهي لازالت مجرد مطاليب لم تنفذ بعد في عملية مبرمجة معدة مسبقا لتقسيم العراق خطوة بعد خطوة بتنفيذ مباشر من قبل احزاب مؤتمر صلاح الدين الذي سبق احتلال العراق والذي سلمت اميركا لكل حزب ولكل شخص مهمته المستقبلية في تقسيم العراق ارضا وشعبا لتنفيذ خريطة الشرق الاوسط الجديد ولكن هذه الاحزاب والجهات التي لم تكن لتصنع لولا بمباركة السيستاني الذي اوجب على الناس انتخابها وجعل انتخابها واجب ديني شرعي مقدس كانت هذه الاحزاب نفسها بحاجة الى وقفة اخرى من قبل السيستاني لتوجيه الناس لانتخابها مرة ثالثة كون ان الجماهير عاشت الاحداث وانتبهت الى ان هذه الاحزاب والكتل السياسية التي حكمت العراق لسبع سنوات لم تقدم للشعب سوى الدمار والفقر والتشرذم والقتل والسجون والتهجير وتعميق الهوة بين ابناء هذا البلد ودمرت مؤسساته ونهبت خيراته بامتياز
لذا فقد كان هنالك نفور كبير من قبل الناس من هذه الاحزاب والكتل والجميع حانقين عليها حيث اثبتت الوقائع والاستطلاعات حينها اي ابان انتخابات عام 2010 ان معظم العراقيين كانوا قد قرروا عدم اعادة انتخاب هذه الكتل والاحزاب التي تسلطت على العراق مرة اخرى وان الشعب سيعاقب ساسة هذه الكتل بعدم انتخابهم بل انتخاب غيرهم خصوصا وان المعركة الانتخابية حينها شهدت بروز ملحوظ لقوى وطنية عديدة كانت قد ترشحت للانتخابات وطرحت نفسها كبديل عن الاحزاب والكتل التي اضرت بالعراق وشعبه الامر الذي جعل المشروع التقسيمي للعراق في مهب الريح فبمجرد وصول احزاب وطنية حقيقية لا تنتمي لجهة اقليمية او دولية الى السلطة فان هذا الامر سيؤدي الى ضياع سبع سنوات من العمل الاستخباراتي والمليشياتي الهادف الى تقسيم هذا البلد ..
لذا كان لابد من استخدام السلاح الاقوى الذي صنعته اجهزة الاستخبارات الامريكية ووضعته كصمام امان لمخططاتها تستخدمه حين الضرورة هذا السلاح هو السيستاني ومرجعيته التي تمتلك تاثير سحري على عقول بسطاء الناس وتسييرهم حسب ما تقتضيه الخطة واعادة انتخاب الكتل والاحزاب السياسية التي دمرت العراق واهلكت الحرث والنسل الامر الذي جعل السيستاني يستنفر الجهود لتحقيق هذا الامر حيث القى مهمة تثقيف الناس لاعادة انتخاب هذه الكتل على عاتق طلبة حوزته المنتشرين في كل محافظات الجنوب والوسط حيث اعلن عن عطلة رسمية لمدارسه الحوزوية اسبوعا كاملا يسبق يوم الانتخابات عمل خلالها طلبة حوزته ووكلائه على ان ينتشروا في كافة المدن والقرى والقصبات لاقناع الناس على اعادة انتخاب القوائم التي كان الناس قد قرروا عدم انتخابها وتخويفهم من عودة البعث او ذهاب السلطة من يد الشيعة وغيرها من وسائل الاقناع
ولم يفطن هؤلاء البسطاء من الناس ان السيستاني لو كان صادقا وغير مرتبط باجندة استخباراتية دولية تفرض عليه العمل على ابقاء نفس هذه الاحزاب في السلطة لطلب من الناس انتخاب قوائم اخرى لم تتلوث ايادي مرشحيها بسرقة اموال العراقيين وسفك دمائهم وحتى ولو تنزلنا من الناحية المذهبية فهنالك العديد من القوائم الشيعية الوطنية والتي اعلنت عن ترشها للانتخابات عام 2010 والعديد من الكفائات وايضا كان باستطاعة السيستاني ان كان غير مقتنع حتى بالكتل التي رشحت نفسها للمرة الاولى ان يوعزاو حتى ينصح ان كان لايتدخل بالسياسة كما يدعي بتأسيس كيان جديد من الكفائات الوطنية والعلمية التي يعج بها العراق ويحفز الناس ويوجههم الى انتخاب هذه الجهات الوطنية وانقاذ العراق من محنته ومعاقبة السراق والقتلة وقادة المليشيات الذين اضروا بالعراق وشعبه ..
ولكن السيستاني فعل فعلته مرة اخرى واعاد الكرة على الشعب العراقي فصرخ صوت الكذب والغش والخداع عشية الانتخابات من المآذن التي لم تتقي الله كما كان ينبغي لها ان تفعل بل صارت تدوي وتنادي الناس وتستنهظهم لانتخاب نفس الكتل والاحزاب المجرمة والعميلة ونادى ناعقها المذهب بذمتكم اذهبوا الى صناديق الاقتراع وانتخبوا وبايعوا قتلتكم وسراق ثرواتكم وناهبي خيراتكم هذا لا يهم المهم انهم شيعة ؟؟؟؟
من جهة اخرى ولتحريك المشاعر وتنفيذا للعبة غبية سفيهة ينفذها العملاء عند الحاجة وللمرة الثانية قام احد خطباء السعودية وهو العريفي بشتم واهانة السيستاني امام وسائل الاعلام مماسبب موجة من الغضب والتعاطف مع السيستاني والعجيب ان السيستاني لا يشتم ولا يهان من على منابر الوهابية في السعودية الا قبيل الانتخابات العراقية الامر الذي يؤدي الى ان الكثيرمن الناس سيلتزمون بكلام السيستاني حتى وان كانوا لا يتبعونه ..
وهكذا اعاد السيستاني هذه الكتل السياسية واحزابها الى السلطة مرة اخرى بعد ان كانت على وشك الزوال والى الابد لكي تتم مهمتها في تقسيم العراق والاجهاز عليه
---------------------------------- الانقلاب الحزبي المسلح وعدم وجود جيش رادع..
ان العوامل الكثيرة التي دفعت وتدفع باتجاه التمزيق والتشرذم والتفرقة بين مكونات الشعب العراقي وبفعل سبع سنوات والتي هي مدة كافية لترسيخ العداوة والبغضاء والتناحر بين ابناء الشعب سيما بوجود ايادي خفية تعمل على تحريك المياه الراكدة عند الحاجة هذه العوامل التي تمثل الدفع النفسي للناس بضرورة وجود حل وبما ان الانتخابات لم تاتي بحل فالحل المتاح الوحيد هو بانقلاب عسكري تقوده اي جهة كانت المهم هو الخلاص وهذه الفكرة مشابهة للفكرة التي زرعت في اذهان ابناء الشعب العراقي بعد ان ياس من وجود طريقة للتخلص من حكم صدام فبات ينتظر وجود المخلص من الخارج حتى لوكان هذا المخلص هوقوات محتلة غازية ..
وهكذا هو الحال اليوم فبسبب المشكلة السياسية الكبيرة الحاصلة والتي صار لها سبع سنوات دون حل جعلت الشعب يتمنى بل ويدعم ان تقوم قوة ما بانقلاب عسكري وتستلم زمام الحكم وتنهي مأسات العراق وتعاقب ساسة العملية الديمقراطية حتى وهذا التاييد لانقلاب عسكري هو الكارثة بعينها وهو بداية النهاية وبداية تنفيذ المشروع الاميركي المتمثل بخريطة الشرق الاوسط الجديد حيث ان اي قوة حزبية ستحاول شن عمل عسكري للسيطرة على الحكم ستجابه من القوة الاخرى بعمل عسكري دفاعي مضاد سيتحول الى حرب اهلية عسكرية حزبية ذات طابع شبه رسمي كون ان من سيخوض في هذه الحرب هي جهات حكومية كانت مشتركة بالعملية السياسية ولها اجهزتها الرسمية التابعة لها وذلك بسبب مشروع تقاسم السلطات ووجود قوات عسكرية مسلحة مختلفة الولائات فقوات الحرس الوطني تجابهها بالقوة والعدة والعدد والآليات قوات الشرطة الوطنية ومغاوير الداخلية
ولذا فقد شكل رئيس دولة القانون نوري المالكي جهاز عسكري مستقل اطلق عليه اسم قيادة عمليات بغداد هذا التشكيل لا يأتمر باوامر كل من وزارتي الداخلية ولا الدفاع بل هو تابع لمجلس الوزراء فقط وياتمر باوامر رئيس الوزراء ..
اما قوات الشرطة فهي العنصر الاضعف بين هذه الاجهزة العسكرية ولكنها لا تقل خطورة عن اي من هذه الاجهزة في حال حصول حرب عسكرية اهلية كونها ستستخدم من قبل المليشيات حيث ان اجهزة واسلحة وآليات الشرطة في المناطق الشيعية ستكون بيد حزب الدعوة وجماعة مقتدى وكذلك الحال مع اجهزة وعناصر وآليات الشرطة في المناطق السنية ستكون بيد المليشيات التابعة للهاشمي والحزب الاسلامي وغيرها ورغم ان هذه الحرب هي حرب بين الاحزاب وليست حرب طائفية الا ان الطائفية ستكون حاضرة بقوة في هذه الحرب ... تحول بغداد الى جبهة قتال عسكري..
ان بغداد التي تقطن فيها كافة مكونات المجتمع العراقي والتي هي مركز الحكم وعاصمة العراق ذات خصوصية تختلف عن كل المحافظات العراقية فهي تمثل كل عراقي فان توحدت بغداد توحد العراق واذا تفرقت بغداد تفرق العراق واذا جاعت بغداد جاع العراق واذا سقطت بغداد سقط العراق واذا تحررت بغداد تحرر العراق والحزب الذي لا يمتلك موطيء قدم في بغداد لا وجود له في العراق لذا فان بغداد هي مركز الصراع وميدان التسابق وساحة العمليات العسكرية ومحط انظار الطامحين للاستيلاء على الحكم وعلى هذا الاساس فقد عمدت الاحزاب والكتل السياسية التي تسلمت السلطة في العراق ان تجعل لها قواعد في بغداد سوا اكانت هذه القواعد تمثل مؤسسات حكومية او مليشيات مسلحة او حتى مؤسسات اعلامية ..
ان ما افرزته الانتخابات البرلمانية الاخيرة والتي نتج عنها وصول كتل معينة للسلطة هي كتلة نوري المالكي وكتلة اياد علاوي وكتلة تحالف مقتدى وعمار الحكيم وصراع هذه الكتل المرير الى الوصول الى كرسي الحكم جعل كل من هذه الكتل تطالب بحصة الاسد في الجسد العراقي المنهك الامر الذي ادى الى ايجاد واستحداث مناصب جديدة تكون مناصب تسوية فكان اخطر هذه المناصب المستحدثة هو منصب المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية والذي استحدث ارضائا للقائمة العراقية وزعيمها اياد علاوي مقابل قبولهم بالتنازل عن كرسي رئاسة الوزراء لنوري المالكي وهنا مكمن الخطر حيث ان هذا المنصب المستحدث من المقرر له ان يكون سلطة تنفيذية اخرى موازية لسلطة الحكومة ورئاسة الوزراء وهذا يعني قيادتان لدولة واحدة او ربانين لسفينة واحدة مصيرها الغرق لا محالة فضلا عن الكتل الاصغر التي رضيت كل منها بحصتها التي ستتخم بها كروش قادتها وتزيد من تسليح مليشياتها ومضاعفة امولها في بنوك العالم ..
ان هذا المنصب الجديد الغير دستوري والذي منح للقائمة العراقية والذي هو رئاسة رابعة مضافة الى الرئاسات الثلاث فانه ان تم فعلا وحصل عليه علاوي فهذا يعني كارثة على الابواب حيث سينجم عنه الصراع على الصلاحيات ومن ثم ستنشب الحرب العسكرية المتوقعة في بغداد في انقلاب عسكري فاشل تستنزف به ثروات ودماء العراقيين وتقطع اراضي العراق الى فيدراليات فما ان تنشب هذه الحرب حتى يعلن الاكراد استقلالهم المؤقت عن العراق لدواعي امنية والذي ما يلبث ان يتحول الى استقلال دائمي يعلن فيه عن جمهورية كردستان وبهذا الصراع سيفتتح مزاد الاقاليم حيث سيعلن ساسة الاحزاب عن اقليم الجنوب ثم اقليم البصرة و ثم اعلان الدولة السنية للانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وعندها ستفتح ابواب الجحيم في عراق ما عرف النعيم لان هذه الاقاليم ستأجج الحروب والصراعات على الاراضي المتداخلة
فكربلاء والانبار ستتصارع على مناطق حدودية مثل عين التمر وغيرها وديالى ستكون ساحة للقتال بين الاكراد والسنة والشيعة والتركمان اما البصرة فستقاتل عشائرها عشائر ميسان على الاراضي والابار النفطية والاهوار ..
في كركوك الصراع سيحتدم بين المكونات المؤلفة لهذه المحافظة التي سيحتلها الاكراد عشية اعلان دولتهم والتي ستسفك فيها دماء هائلة بين العرب السنة والاكراد والتركمان وستجتمع الدول العربية وسيجتمع مجلس الامن في مشاهد تراجيدية كلاسيكية ستقرر ارسال قوات دولية لحفظ السلام بين هذه الدويلات الوليدة المتصارعة عندها سيكون الحلم الصهيوني قد تحقق وستكون اميركا وقواتها العسكرية قد انجزت مهمتها التي دخلت العراق من اجل تنفيذها والتي هي اعادة تقسيم الشرق الاوسط ورسم خريطته على الطريقة الاميركية التي اعلنتها صراحة وزيرة خارجية المجرم بوش كونداليزا رايس وسيكون الفضل وكل الفضل للسيستاني الذي كان طوال فترة وجوده في العراق صمام امان حقيقي للمشروع الصهيوامريكي المتمثل ب((اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط الجديد)) والذي سيكون العراق بداية انطلاقه .. ان هذه الخطة قد تحقق منها الكثير ولم يتبقى لتنفيذها سوى القليل ولكن الامل لازال موجودا في دحض هذه المؤامرة الهائلة ان انتبه ابناء هذا الشعب المخدوع المغرربه الى ان اصل المصائب التي حلت عليه هو السيستاني الذي هو المشرع والراعي لكل ظلم وقبح وفساد ونهب ثروات وسفك دماء وتقطيع اوصال وتهجير و ضياع سيادة وهتك حرمات وتشويه دين وتدنيس مقدسات ..
نعم هنالك ادوات اخرى استعملتها القوى الاستكبارية لتنفيذ مخططاتها كالزرقاوي وحارث الضاري وعدنان الدليمي ونوري المالكي وآل الحكيم ومقتدى الذي يطلق عليه اهل النجف (مقتدة ) وغيرهؤلاء من الاقزام الذين استخدمتهم قوى الاستكبار العالمي ..
الدكتور ليث الاعرجي
No comments:
Post a Comment